هالة الإيمان عضو مميز
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا : مشرفة منتدى: إسلامى عام عدد المساهمات : 128 نقاط : 26940 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 19/10/2009
| موضوع: الشـــ عاشق ـــــهادة السبت 25 سبتمبر 2010, 11:19 am | |
| انقل هذه القصة المؤثرة لأقدم نموذجا من نماذج الصحابة الأبطال الذين باعوا حياتهم رخيصة في سبيل الله . وعند قراءتكم لقصه هذا الصحابي البطل تعرفون بعض صفات الصحابة وشجاعتهم … عاشق الشهادة البراء بن مالك رضى الله عنه : هو ثاني أخوين عاش في الله، و أعطيا رسول الله - عهدا نما وأزهرمع الأيام . أما أولهما فهو انس ابن مالك خادم رسول الله عليه السلام . وأما الثاني فهو البراء ابن مالك…
عاش البراء بن مالك حياته العظيمة المقدامة، وشعاره (الله – الجنة ) ومن كان يراه ، وهو يقاتل في سبيل الله ،كان يرى عجبا يفوق العجب ..
فلم يكن البراء حين يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر .
وإن يكن النصرآنئذ اجل غاية ..إنما كان يبحث عن الشهادة ..
كانت كل أمانيه ، ان يموت شهيدا ، ويقضى نحبه فوق ارض معركة مجيدة من معارك الحق والإسلام ..
من اجل هذا .. لم يتخلف عن مشهد ولا غزوة ..
وذات يوم ذهب إخوانه يعودونه .. فقرأ وجوههم ثم قال
( لعلكم ترهبون ان اموت على فراشي.. لاوالله، لن يحرمني ربي الشهادة).. !
ولقد صدق الله ظنه فيه فلم يمت البراء على فراشه بل مات شهيداً في معركه من اروعمعارك الاسلام ..!!
ولقد كانت بطولة ((البراء)) يوم اليمامة خليقةً به..خلقيةً بالبطل الذى كان عمربن الخطاب يوصي الا يكون قائداً قط
لان جارته واقدامه وبحثه عن الموت كل هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرةً تشبه الهلاك..!!
وقف البراء ((يوم اليمامه )) وجيوش الاسلام تحت امرة ((خالــد)) تتهيأ للنزال
وقف يتلمذ مستبطئاً تلك اللحظات التى تمر كأنها السنون, قبل ان يصدر القائد اوامرهبالزحف.
نادى خالد: الله أكبر, فأنطلقت الصفوف المرصوصة إلى مقاديرها
وإنطلق معها عاشق الموت ( البراء بن مالك) وراح يجندل أتباع الكذاب مسيلمة بسيفه ,
وهم يتساقطون كأوراق الخريف تحت وميض بأسه
لم يكن جيش مسيلمة هزيلا , ولا قليلا .. بل كان أخطرجيوش الردة جميعا ..
وكان بأعداده , وبعتاده , وباستماتة مقاتليه , خطرا يفوق كل خطر…..
ولقد اجابوا على هجوم المسلمين بمقاومة تناهت في العنف حتى كادوا يأخذون زمام المبادرة وتتحول مقاومتهم إلى هجوم … ,
وكان البراء بن مالك جميل الصوت وعاليه ..وناداه القائد خالد , تكلم يابراء
فصاح البراء بكلمات تناهت في الجزاله والدلالة والقوه تلك هي:
( يا أهل المدينة لامدينة لكم اليوم.. انما هو الله والجنه )
كلمات تدل على روح قائلها وتنبئ عنه بخصاله . اجل إنما هو الله والجنه….!!
وفى هذا الموطن , لا ينبغي أن تدور الخواطر حول شئ آخر .. حتى المدينة عاصمةالاسلام ,
والبلد الذى خلفوا فيها ديارهم ونسائهم وأولادهم لا ينبغي أن يفكروافيها لأنهم إذا هزموا اليوم , فلن تكون هناك مدينه.
ومضى وقت وعادت بعده المعركةإلى نهجها الأول . المسلمون يتقدمون, يسبقهم نصر مؤزر ..
والمشركون يتساقطون في حضيض هزيمة منكره ,
والبراء بن مالك هناك مع إخوانه يسيرون براية محمد إلى موعدها العظيم ..
واندفع المشركون إلى الوراء هاربين , واحتموا بحديقة كبيره دخلوها واغلقوا أبوابها..
وهنا علا صوت البراء يا معشر المسلمين احملوني والقوني عليهم في الحديقة
ولم ينتظر البراء ان يحمله قومه ويقذوا به ,
اعتلى هو الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب للمسلمين!! واقتحمته جيوش المسلمين ….
ولكن حلم البراء لم يتحقق بعد , فلا سيوف المشركين اغتالته ولا هو لقي المصرع الذى كانيمنى نفسه به..
وصدق أبو بكر رضى الله عنه ( احرص عل الموت توهب لك الحياة )
صحيح ان جسد البطل تلقى يومئذ من سيوف المشركين بضعا وثمانين ضربه,
أثخنته ببضع وثمانين جراحه, لقد ظل بعدالمعركة شهرا كاملا , يشرف خالد بن الوليد بنفسه على تمريضه…
ويبرأ البراء من جراحات يوم اليمامه….
وفى إحدى حروب العراق لجأ الفرس في قتالهم المسلمين إلى كل وحشيه دنيئة يستطيعونها..
فاستعملوا كلاليب مثبته في أطراف سلاسلا محماة بالنار ,
يلقونها من حصونهم فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعونمنها فكاكا..
وكان البراء وأخوه انس بن مالك قد وكل إليهما مع جماعه من المسلمين أمر واحد من تلك الحصون..
ولكن أحد هذه الكلاليب سقط فجأة فتعاق بأنس ولميستطع انس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ,
إذ كانت تتوهج لهبا ونارا… وأبصر البراء المشهد ..
فأسرع نحو أخيه الذى كانت السلسلة المحماة تصعد به على سطح جدار الحصن ..
وقبض على السلسلة بيده وراح يعالجها في بأس شديد حتى قصمها وقطعها….
ونجا انس و ألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما . !!
لقد ذهب كل ما فيهما من لحم , وبقى هيكلهما مسمرا محترقاً ..!! وقضى البطل فترة علاج أخرى في علاج بطئ حتى برئ … لما آن لعاشق الموت ان يبلغ غايته ..؟؟ وها هي موقعة تستر تجئ ليلاقى المسلمين فيها جيوش فارس وتبدأ الحرب بالمبارزة فيصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس .. ثم تلتحم الجيوش ويتساقط القتلى سريعا من الفريقين كليهما في كثره كأثره .. ووسط شهداء المعركة , كان هناك البراء تعلوا وجهه ابتسامه هادئة كضوء الفجر .. وتقبض يمناه على حثيثة تراب مضمخة بدمه الطهوروسيفه مدد إلى جواره .. قويا غير مثلوم سويا غير ملكوم لقد بلغ المسافر داره …وأنهى مع إخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم ( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)
فرضى الله عنه وأرضاه وهنيئاً له الشهادة ، طلبها بصدق فنالهه
فياليتنا جميعاً نسعى بصدق لطلبها ....!!!
اللهم إنى أسألك قبل الموة توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنةً ونعيماً
اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين يارب العالمين
| |
|
aljunnah'asker عضو مميز
i know that i'm weak of my sins i can't speak your marcy i seek though i'm not worthy : مشرفة منتدى: ملتقى الأخوة عدد المساهمات : 299 نقاط : 27877 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 12/05/2009
| موضوع: رد: الشـــ عاشق ـــــهادة الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 7:20 pm | |
| | |
|
هالة الإيمان عضو مميز
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا : مشرفة منتدى: إسلامى عام عدد المساهمات : 128 نقاط : 26940 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 19/10/2009
| موضوع: رد: الشـــ عاشق ـــــهادة الخميس 30 سبتمبر 2010, 12:13 pm | |
| | |
|