قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )
]تعالوا معي ايها الاخوه الكرام نتدبر قول الله تعالي ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُون)
]كان الاعتقاد السابق قديما ان الكواكب تسير في حركات عشوائيه مثل حركه جزيئات الهواء بعض الجزيئات متقارب والبعض الاخر متباعد ولكن بعد الاكتشاف العلمي عام1929حيث اكتشف العالم هابل ان هذه الملايين المؤلفه من المجرات في تباعد مستمر عن بعضها
ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف . إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها فإن ذلك لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن الكون في تمدد حجمي أو اتساع ومن هنا يتبين لنا وبعد كل هذه الاعوام من الضلال مدي عظمه الخالق سبحانه وتعالي في قوله <وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ >[
قد تبدو الآن معاني الآية الكريمة قريبة إلى أذهاننا بعد توصل العلم الى حقيقة أن الكون له بداية يتسع منها ويتمدد ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول سبحانه إنا بنينا السماوات وإنا لموسعون قول لا يحتمل التأويل , وهذا ما يحدث للكون الآن بل ومنذ بلايين السنين إتساع وتمدد مستمر السماوات تتسع والكون يتمدد وكما لاحظنا أن هذه الحقيقة ليست قائمة على نظرية أو إفتراض أو نموذج فحسب ولكن المشاهدات قد أثبتت هذه النظرية وإتفاق التجارب التي قام بها الكثير من الفلكيون في أزمان وأماكن مختلفة قد جعلت من هذه النظرية حقيقة علمية , إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يعارضها أو ينال من صحتها فأصبحت حقيقة اتساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس أو كروية الأرض
وسبحان الخلاق العليم جل من قال افلا يتدبرون القران
ولا يزال القران الكريم يحتفظ لنا بالمعجزات علي مر الازمان لبثبت للعالم باسره علي انه من عند الله وان للكون خالق واحد لا اله الا هو العلي العظيم
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك
]للبركه العلميه /المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجري