مسـائل هامة في العقيدة الإسلامية

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبين ورحمة الله للعالمين ..

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

هذا الموضوع أخوتي الكرام عن بعض المسائل الهامة في العقيدة ونبدأ علي بركة الله

1-أول ما يجب علي العباد

إن أول ما يجب هو معرفة الأمر الذى خلقهم الله له؛ وأخذ عليهم الميثاق به وأرسل به رسله إليهم

وأنزل به كُتُبَه عليهم, ولأجله خُلِقت الدنيا والآخرة والجنة ُوالنار

وقال الله تعالي " وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ "

وقال تعالي : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إلا لِيَعْبُدُون "

2- معني العبد

العبد إن أُُريد به الُمُعبَّد أى المذلل المسخر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات وإن أُريد به العابد المحب

المتذلل خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون, وأولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

3- ماهي العبادة

العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافى ذلك.

4- علامة محبة العبد ربه سبحانه وتعالي

علامة ذلك أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل لأوامره ويجتنب نواهيه ويوالى أولياءه ,

ويعادى أعداءه, ولذا كان أوثق عُرَى الإيمان الحب فى الله والبغض فيه

فقال تعالي : " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "

5- شروط العبادة

أولا .. صدق العزيمة

هو ترك التكاسل والتوانى وبذل الجهد فى أن يصدق قوله بفعله فقال تعالي

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَالا تَفْعَلُونَ "

ثانيا .. إخلاص النية

هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه فقال تعالي :

" وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء "

وقال تعالي : " إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء ولا شُكُورا "

ثالثا .. موافقة الشرع الذى أمر الله تعالى أن لا يُدان إلا به وهما شرطان فى قبولها

6- الشرع الذى أمر الله تعالى أن لا يُدان إلا به

هى الحنيفية مِلّة إبراهيم عليه السلام قال الله تبارك وتعالى " إن الدين عند الله الإسلام "

وقال تعالي : " أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرهاًْ "

وقال : " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ "

7- مراتب دين الإسلام ومعناه

هو ثلاث مراتب: الإسلام , والإيمان , والإحسان.

وكل واحد منها إذا أطلق شمل الدين كله.

ومعنى الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك

وقال تعالي : " وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله"

فقال تعالي : " فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِين "

8- معنى شهادة أن لا إله إلا الله و شروطها التى لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه

معناها: نفى استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك

له فى عبادته كما أنه ليس له شريك فى ملكه فقال تعالي :

" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ "

أما شروطها فهى سبعة :

الأول: العلم بمعناها نفياً وإثباتاً.

الثانى: استيقان القلب بها.

الثالث: الانقياد لها ظاهراً وباطناً.

الرابع: القبول لها فلا يرد شيئاً من لوازمها ومقتضياتها.

الخامس: الإخلاص فيها.

السادس: الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط .

السابع: المحبة لها ولأهلها ؛ والموالاة والمعاداة لأجلها.

9- دليل إشتراط العلم من الكتاب والسنة

قال تعالي : " إلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " أى بلا إله إلا الله

بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم.

وقول النبى صلى الله عليه وسلّم :" من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة "

10- دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسُنّة

قال تعالي : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ "

وقول الحبيب المصطفي صلوات الله عليه وسلم لأبي هريرة :

" من لقيتَ وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنه "

يتبع بإذن المولي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكى الله خيرا اختى وبارك فيكى

وربنا يجعله فى ميزان حسناتك ::راجية الجنة

أختي الغالية .. ميرو

جزاكي الله خــــيرا

علي مرورك الجميل وكلماتك الطيبة

جعله في ميزان حسناتك أختي الفاضلة

11- دليل اشتراط الانقياد من القرآن

قال الله تعالى: "وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى"

12- دليل اشتراط القبول من القرآن

قال الله تعالى فى شأن من لم يقبلها:

"احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ" إلى قوله: "وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُون"

13- دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسُنّة

قال الله تعالى : "ألا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ"

وقال تعالى: "فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ"

وقال النبى صلى الله عليه وسلّم : " أسعد الناس بشفاعتى من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه "

14- دليل الصدق من الكتاب والسُنّة

قال الله تعالى : "آلّم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون*

َوَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين"

إلى آخر الآيات وقال النبى صلى الله عليه وسلّم :

" ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرّمه الله على النار
َ

15- دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسُنّة

قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ

وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين"

وقال النبى صلى الله عليه وسلّم :

" ثلاث من كُنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان, أن يكون اللهُ ورسولُه أحب إليه مما سواهما,

وأن يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف به فى النار"

16- دليل الموالاة لله عز وجل والمعاداة لأجله

قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم"

إلى قوله تعالى :" إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُو"

17- دليل شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلّم ومعناها

قال تعالى :" لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ و الِحكمَة"

وقوله تعالى :"لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"

وقوله تعالى :" وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ"

وغيرها من الآيات. أما معناها: هوالتصديق الجازم من صميم القلب المواطىء لقول اللسان

بأن محمداً عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وِجنَّهم.

" شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِير"

فيجب تصديقه فى جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق وإخبار ما سيأتى وفيما أحل من حلال

وحرّم من حرام , والامتثال والانقياد لِما أمر به, والكف عما نهى عنه, واتباع شريعته والتزام سنته

فى السر والجهر مع الرضا بما قضاه والتسليم له, وأن طاعته هى طاعة الله, ومعصيته معصية

الله , لأنه مبلّغ عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى أكمل به الدين وبلّغ البلاغ المُبين.

18- دليل الصلاة والزكاة

قال تعالى : "وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة"

19- دليـل الـصـوم

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم"

20 - حكم من جحد واحداً منها أو أقر به واستكبر عنه

يُقتل كفراً كغيره من المُكذبين والمستكبرين مثل إبليس وفرعون .

يتبع بإذن المولي ..