لفضيله الشيخ محمد عبد المجيد زيدان من اجل نعم الله على الانسان نعمة اللسان والبيان
قال تعالى
(الرحمن*علم القراءن*خلق الانسان* علمه البيان ) فهو سلاح ذو حدين به يعبدالانسان ربه ويتخاطب مع بنى جنسه ويعبر عما بداخله ويؤدى واجبات دينه كلأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
ويتلو كتاب
ربه ويتعلم العلم ويعلمه ....ألخ ومع ذلك فهو ايضا صالح لضد هذا
وصدق
رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول
( وهل يكب الناس على مناخرهم فى النار الا حصائد ألسنتهم) فاذا كان
الله عز وجل انزل دينه لضبط حركة الناس والاحياء
فقد طلب من كل مسلم ان يجعل لسانه وراء عقله
وقد جاء فى الاثر
* لسان العاقل من وراء قلبه وقلب الاحمق من وراء لسانه* فطبيعة المسلم انه لاينطق الا بالخير لان الكلمه تدل دلاله واضحه على قائلها
وتكشف عن اصل معدنه من خسه او نفاسه
فكل ينفق مما عنده وكل انااااااء بالذى فيه ينضح وقال تعالى
*الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات* وورد فى تفسير
ابن عباس فى تفسير هذه الايه
الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول
والطيبات من القول للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من القول
لان الكلام القبيح اولى بأهل القبح من الناس والكلام الطيب اولى بالطيبين من الناس
ولهذا وصف
الله تعالى المؤمنين الصادقين فى قوله
*وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد* فمن عظمة الاسلام وحكيم شرائعه ان جعل التفاضل بين الناس على اساس التقوى والعمل الصالح
فقال تعالى
*ان أكرمكم عند الله أتقاكم* فالمسلم الصادق اذااستبان له الخير تكلم به فغنم واذا لاح له الشر سكت عنه فسلم
ورى البخارى البخارى ومسلم عن ابى هريره رضى الله عنه
قال _قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم*من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت* ويقول
الامامى الشافعى اذا اراد أن يتكلم فل يفكر فان ظهر له انه لاضرر عليه تكلم وان ظهر له فيه ضرر او شك فيه أمسك
لأن المسلم كما جاااااء فى الحديث الشريف
(من سلم المسلمون من لسانه ويده....) *ومن هذا المنطلق المسلمن على عهد الاسلام الاول اخوه متحابين واسرة واحده متفاهمين
فكان المسلم لايسأل عن أخيه ليتتبع عورته ولايشيع فاحشته
ولكنه يسأل عنه ليراه ويكمل نقصه ويقف الى جانبه
فاذا رأى زلته سترها واذارأى عورته أعرض عنها ولا يذكرها ولا يشنع بهالأنه يجعل نصب عينه
قوله تعالى
*والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله* ولا يتم ايمان المسلم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وحتى يسلم الناس من لسانه ويده
وحذرهم من السخرية المسلم بأخيه وبين لهم بأن فضول الكلام الذى تجرد عن الخير والشر
يعد لغوا ينبغى أن ينأى عنه المسلم ويتجنب الخائيضين فيه ليحقق له الفلاح ويكون من عباد الرحمن الذين يرتقون أعلى الجنات
وأختم حديثى بقول
الله تعالى والحديث الشريف
.
* قد أفلح المؤمنون*الذين هم فى صلاتهم خاشعون* والذين هم عن اللغو معرضون* وفى الحديث الشريف
*شرار أمتى الثرثارون المتشدقون المتفيهقون*