الجــواب :لا يجوز وضع الآيات القرآنية في التواقيع ؛ لأن القرآن ما أُنْزِل لهذا وهل أُنْـزِل القرآن لِـتُزيَّن
به المجالس ، وخَلفيات التصاميم ، ويُجعل في التواقيع على أنه زينة وليس للعبرة والتأمل والتَّدبُّـر
؟ الجــواب : لا
... إنما أُنْزِل القرآن لِـيُعْمَل به ، ولِتِلاوته ، وتدبّره .
قال تبارك وتعالى : (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا)وقال عزّ وَجَلّ : ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)فلا يَجوز أن تُجعل مثل هذه التصاميم خلفيات ولا شِعارات ، سَواء للجوال أو للمواقع ،
أو في التواقيع والأسماء، ويُمكن أن يُجْعَل بدل ذلك عبارات مُؤثِّرة ، أو أبيات شِعر ،
أو كلمات مِن مأثور الْحِكَم ، ونحو ذلك .
ومما يُنبَّـه عليه في هذا السِّيَاق أن بعض الرسامين والمصمِّمِين قد يتلاعب بهم الشيطان حتى يجعلوا
آيات الله على صورة طير ، أو على صورة حيوان ، أو على صورة ثِمار ، فنجد أن الآيات قد جُعِلَتْ
على هيئة طير مثلا ، فإذا دَقَق الناظِر فيها النظر رأى مِن خلال ذلك الآيات في داخل ذلك التصميم .
ويشتدّ الأمر إذا ما وُضعت الآيات القرآنية على خلفيات صور ذوات أرواح وهذا لا شكّ أنه
استخفاف بآيات الله . والاستخفاف بها كُفْر .
نســأل الله الســلامة والعـافيـة .الشيخ : عبد الرحمن السحيم ...عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض