البلاغ سبيل النجاة

الصلاة والسلام على الهادى الامين حبيبنا ونبينا

مـــــــــــحــــمــــد الصادق الذى لا ينطق عن الهوى

وعلى آله وصحبه أجمعين......... أما بعد
........................

البلاغ سبيل الــــــــنــجــــــــــــاة
...............
المؤمن استوفى شرط النجاة من الخلود فى النار بإيمانه بالله ، والمسلم يستوفى شرط النجاة

مما يخشى ويحاذر عندما يؤمن مع الرسول صلى الله على وسلم .. ولكن .. كيف يلتمس المسلم وهؤلاء الذين آمن معهم

أو آمنو معه سبيل النجاة ؟

التبليغ سبيل النجاة.....
.......
أداء واجب الوعظ والبلاغ هو الملجأ الوحيد الذى يلجأ إليه من رغب فى النجاة من عذاب الله

"إنه الحصن الذى يتحصن به من يخشى عذاب الله ، إنه الملجأ والملاذ " قال الله عز وجل

]قُلْ إِنَّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ الله أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُوِنِه مُلْتَحَدًا ، إِلا بَللاَغًا مَّنَ الله وَرِسَالاِتِه وَمَن يَعْصِ الله ]

[وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

"لن يجيرك من عذاب الله إلا أن تكون قد أديت واجب البلاغ " يقول المولى

<<يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلَّغْ مَا أُنزِلَ إَلَيْكَ مِن رَّبَّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ>>

والتبليغ او الوعظ هو الدعوة ، فالدعوة الى الله سبيل النجاة ، وهى أحسن ما يمكن قوله

(قال تبارك وتعالى"(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مَّمَّن دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"

بلغ ولو آية
...........
هذا ولا تمنعنك قلة بضاعتك من القيام بواجب البلاغ ، فعليك تبليغ غيرك ما بلغك ، ولو كان عِلم آية واحدة

" فقد روى عن عبد الله بن عمرو ، ان النبي " قال " بلغوا عنى ولو اية "

كذلك لا يمنعك ظنك بغيرك انه اعلم منك ان تبلغه ما سمعت ، او تظن ان من تبلغه لن يعى ولن يفهم

ما تنقله اليه ، فقد روى عن ابى بكرة رضى الله عنه " ان النبي صلوات الله وسلامه عليه

"قال " فى خطبة يوم النحر فى حجة الوداع : " أَلا هل بلغت ؟ قالوا " نعم " قال

" اللهم اشهد ، فليبلغ الشاهد الغائب ، فرب مبلغ اوعى من سامع " روى البخارى

للواعظ معذرة فى الاخرة
..........
"ثم لا تيأس من إعراض الناس او بعضهم عماً تدعوهم اليه ، يقول المولى عز وجل

(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاَغُ..)

وإن غلب على ظنك ـــ او حتى تأكدت ــــ ان الذى تعظه لن يستجيب ، فلا تعف نفسك من واجب البلاغ

الأنك انت المستفيد الأول ، نعم انت المستفيد : لأنك الذى ستجد الملجأ والملتحد والمعذرة عند الله

" يوم القيامه بأنك قد اديت البلاغ : فينجيك الله ، " يقول عز وجل

(وَإِذ قَالَتْ أُمًَّةُ مَّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذَّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرِةً إلِى رَبَّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )

للواعظ نجاة فى الدنيا
...............
وانت المستفيد ، لأنك بأداء واجب البلاغ مرشح لأن ينجيك الله إذا ما أراد ان يأخذ الناس بعذاب شديد

( يقول سبحانه وتعالى" ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكَّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِيِنَ ظَلَمُوا بِعَذَابً بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ"

نحرص ونصبر ونلح
................

وما دام الواعظ مستفيدًا ، فينبغى للمستفيد أن يكون حريصًا، وحرصك يبدو فى صبرك على الإعراض ، وصبرك على التكذيب

واستمرارك فى الإلحاح ، وتنويعك للأساليب ، حتى تهتدى الى مدخل مثمر فى قلب المستمع

الواعظ لا يستعلي بطاعته
...........

هذا الحرص من شأنه ان يعود بالداعى الى صورته الأصيلة ، التى تخلو من استعلاء بالطاعة

على العاصى ، وهو يقيه الإصابة بالفتور نحو دعوته ، ويحميه من البخل على من يدعوه ، شعوراً بأن الداعى

هو المنتفع وإن كان الداعى ببلاغه نافعًا لغيره ، فله بكل واحد انتفع بموعظته ما هو خير من أنفس

أموال العرب : حمر النعم : وحمر النعم هى الإبل الحمراء وهى أنفس اموال العرب

فقد قال النبي" صلى الله عليه وسلم " لسيدنا على "رضى الله عنه"

": فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً خير لك من ان يكون لك حُمْرُ النَّعَمِ"

/رواه البخارى /

لنبدأ فورًا

.....................
كل منا حوله دوائر عديدة ، زملاء فى العمل او الدراسة ، اصدقاء ـــ وصحاب

اسرة وعائلة ـــــ جيران واقارب ــــ فلنبدا فورًا باختيار من نبلغه

ونعظه، ولنحدد توا آية او معنى ، كجوهر للبلاغ

................

ولنسأل الله " سبحانه وتعالى " الأجر والثواب

اللهم انى قد بلغت اللهم فشهد

اللهم اجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه

......................


وهذا ان كان من توفيق فمن الله وان كان من خطأ او نسيان

فمنى ومن الشيطان

واعوذ بالله ان اذكركم به وانساه

.......................

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الغالية ... مريم

ما شاء الله ... اللهم بارك

احسنتِ احسن الله إليكِ وسلمت يمناكِ وجزاكِ الله عنا خيرا

والله كلماتك اعادت إلينا علو الهمة وصرفت عنا اليأس

اللهم استعملنا في خدمة دينك واجعلنا هداة مهتدين

اللهم امين ...امين

جزاكى الله خيرا اختى .. زهراء

على مرورك الطيب