11:34:58 م 18 مايو, 2009
واشنطن (رويترز) - قال مستشار كبير لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان رئيس الحكومة الاسرائيلية سيؤكد على الحاجة الى التعامل بشكل ملح مع طموحات ايران النووية عندما يلتقي مع الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين.
وسيبعث نتنياهو بوضعه ايران على رأس برنامج أعماله باشارة قوية الى أوباما مفادها أن اقامة دولة فلسطينية وهو ما تدعمه الولايات المتحدة ولا يحظى بتأييد نتنياهو قضية لا تتطلب اهتماما عاجلا.
وقال عوزي اراد مستشار نتنياهو للامن القومي للصحفيين عشية الاجتماع المقرر في البيت الابيض "وفقا للخطط سيركز نتنياهو على موضوع تملك ايران أسلحة نووية."
وتابع قائلا "هناك شعور بالالحاح من جانبنا" مضيفا أن امتلاك ايران أسلحة نووية يشكل تهديدا لوجود اسرائيل.
وقال "سيشدد رئيس الوزراء بالتأكيد على عنصر الالحاح."
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في وقت سابق هذا الشهر انه ينبغي للقوى العالمية اتخاذ اجراء ضد ايران اذا لم تحد من أنشطتها النووية بحلول اغسطس اب.
ولم يستبعد القادة الاسرائيليون توجيه ضربات عسكرية لايران اذا فشل العمل الدبلوماسي. وتقول طهران انها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء.
ويمكن أن تشكل أي دعوة من جانب نتنياهو لتحديد نطاق زمني بشأن المبادرات الدبلوماسية تجاه ايران تحديا لنية أوباما في الحوار مع ايران بخصوص قضايا من بينها برنامجها النووي وأفغانستان.
وقال اوباما في مقابلة مع مجلة نيوزويك انه يأمل في اقناع نتنياهو بأن النهج الدبلوماسي الامريكي هو الافضل. ويقوم نتنياهو بأول زيارة له لواشنطن منذ توليه السلطة في 31 مارس اذار.
وقال أوباما "بامكاني أن أدلل لاسرائيل باعتبارها حليفا على ضرورة اتاحة الفرصة لهذا النهج الذي نتبعه وعلى انه يتيح امكان تحقيق الامن لا للولايات المتحدة فحسب ولكن أيضا لاسرائيل وعلى أنه يفوق البدائل الاخرى."
ويخطط نتنياهو لتحويل تركيز محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين بعيدا عن قضايا صعبة مثل الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية غير أن ذلك علاوة على الخلاف بشأن ايران يمكن أن يتسبب في اضطرابات في العلاقات القوية بشكل تقليدي بين الولايات المتحدة واسرائيل.
وفي معرض تعليقه على الخلاف مع اوباما بشأن الحل القائم على أساس دولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني قال اراد ان اسرائيل واثقة من أن "الحس العملي والرغبة في تحقيق تقدم سيوجهان دفة النقاش".
وهون أحد مساعدي اوباما في وقت سابق من شأن احتمال أن يتسم الاجتماع بالمواجهة وقال بشأن موضوع اقامة دولة فلسطينية "الرئيس لا يعتقد أن الامر يسير في اتجاه سيء."
وفي رسالة يرجح أن يكررها في البيت الابيض قال نتنياهو ان المخاوف العربية بشأن امتلاك ايران اسلحة نووية تشكل فرصة لا مثيل لها لمتابعة السلام بين اسرائيل والدول الاسلامية.
ويرى أوباما أن احراز تقدم اسرائيلي فلسطيني مهم لاصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي واقناع الدول العربية المعتدلة بالانضمام الى جبهة موحدة ضد ايران.
وامتنع اراد يوم الاحد عن الرد على سؤال بشأن ما اذا كان نتنياهو سيذكر عبارة "دولتين لشعبين" في البيت الابيض وانصرف منهيا افادته الصحفية.
ومع سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة وعدم احراز تقدم يذكر في المفاوضات المجمدة الان والمتعلقة باقامة دولة فلسطينية والتي كانت استؤنفت في أواخر فترة رئاسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قال نتنياهو ان المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب يجب أن تركز على قضايا اقتصادية وأمنية وسياسية لم يحددها.
ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين انهم لن يتفاوضوا مع حكومة نتنياهو التي يهيمن عليها اليمين الا بعد أن يلتزم بالتوصل لحل للصراع يقوم على أساس وجود دولتين ويوقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.[/i][/color][/size]