السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده اللهفلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن نبينا وقائدنا وقدوتنا وحبينا وسيدنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، أرسله إلى الناس كافة أجمعين,وبعثه رحمة للعالمين، فهدى به من الضلالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به قلوباً غلفاً، وأسمع به آذاناً صماً. وأشهد أنه عليه الصلاة والسلام قد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة،وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده، وتركنا علىالمحجة البيضاء،ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فجزاه الله خير ما جازى نبياً عنأمته ....فاللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة ، اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى اللهم اجعلنا هداة مهديين غير ضاليين ولا مضليين،و امتنا على كلمة التوحيد وهيئ لنا عمل صالح مقبول منك ثماقبضنا عليه واجعل اخر كلامنا فى هذه الدنيا لا اله الا الله محمد رسول اللهمقدمة اخوانى واخواتى احبتى فى الله
ابداء اليوم فى عرض اول موضوع عند عقيدة النصارى أسأل الله أن يوفقنى فى عرضه لاهميته بعد ان دأب
بعض المنتسبين إلى الملة المسيحية فى اللأونة الاخيرة فى الطعن فى الإسلام بصور شتى و الهجوم على
الإسلام و رسول الإسلام وكتاب الله القرآن الكريم ، ولكن هل هذا سيصحح معتقدهم الباطل الفاسد؟ هل بهذا
ستصير كتبهم المحرفة المؤلفة المتناقضة مستوية صحيحة؟ اللهم لا وهيهات هيات لهم ذلك ، إنما كل ما
اردوه هو شغل أنفسهم وقومهم بتشويه الحق والطعن عليه حتى يظهروا في جموع المدافعين عن الدين،
وحماة الملة؛ وليسكتوا هتاف ضمائرهم التي طالما تهتف لهم بأنهم على غيرهدى، مضللين بذلك أنفسهم
ومن تبعهم ... وان تقول لأحدهم انتم تعبدون ثلاثة ألهه يقولون نعبد أله واحد وقانون الإيمان لدينا ينص على ذلك
واليوم نعرض هذا القانون بنصه ونرى هل هو أله ام ثلاثة
ومعذرة على الاطالة فى المقدمة
وكم يعجبنى سؤال من شيخنا بن القيم إلى النصارى الذى سرده فى قصيدة يقول فيها
أعُـبّــاد المسيح لنـا ســـــؤالٌ ** نريدُ جـوابهُ ممــن وعـــاه !
إذا مـاتَ الإلـهُ بصنـــعِ قـومٍ ** أمــاتـوهُ، فمـا هذا الإلــــــه؟
وهل أرضاه ما نالـــوه منه؟ ** فبشراهــم إذا نالــوا رضـاه!
وإن سخـط الـذي فعلـوه فيه ** فقوتهــم إذًا أوهـت قـــــــواه!
وهل يبقي الـوجـود بلا إلــه ** سـميع يستجيب لـمن دعـــاه؟
وهل خلت الطباق السبع لما ** ثوى تحت التراب،وقد علاه؟
وهل خلـت العوالـم من إلــه ** يدبـرها وقـد سـمـرت يــداه؟
وكيف تخلت الأمـلاك عنــه ** بنصرهم، وقد سمعوا بكاه ؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل** الإلـه الحـق شـد على قفاه ؟
وكيف دنـا الحديد إليه حـتى ** يخـالــطه ، ويلحـقــه أذاه ؟
وكيف تمكنت أيــدي عــداه ** وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهـل عاد المسيح إلـى حياة ** أم المحـيي لـه رب سواه ؟
ويـا عجبــا لـقبر ضـم ربــا ** وأعجب منه بطن قد حـواه!
أقام هناك تسعا مـن شهور** لدي الظلمات من حيض غداه!
وشق الفرج مولودا صغيرا ** ضعيفـا فاتـحا للثدى فاه !
ويأكـل ثم يشرب ثم يـأتي ** بلازم ذلك ، هـل هذا إله ؟
تعالى الله عن إفك النصـارى ** سيسـأل كلهم عـما افتراه!
أعبـاد الصليب لأي معـنى ** يعظم أو يقبح مـن رمـاه؟
وهل تقضى العقول بغير كسر** وإحـراق له ، ولمـن بغاه ؟
إذا ركب الإلـه عليه كـرها ** وقـد شـدت لتسمير يداه!
فذاك المـركب الملعون حقـا ** فدسـه، لا تبسـه إذ تـراه
يهـان عليه رب الخلق طـرا ** وتعبده!! فإنـك مـن عداه
فإن عظمته مـن أجل أن قد ** حوى رب العباد، وقد علاه !
وقد فقد الصـليب فإن رأينا ** له شكـلا تذكرنـا سناه !
فهـلا للقبور سجدت طـرا ** لضم القبر ربك في حشـاه؟
فيا عبـد المسيح أفق فهـذا ** بدايته ، وهـذا منتهـاه!!
[ إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان لابن القيم الجوزية، ج2، صـ 290-292.]
سبحان الله الخالق من خلق أدم عليه السلام من غير أم وأب وخلق حواء من غير أم وخلق عيسى
عليه السلام من غير أب وتعالى الله عما يقولون علواً كبير واليكم قانون الإيمان لدى النصارى وهو
لب عقيدتهم ألأن الذى هو ظاهره التوحيد واساسه وباطنه التثليث وهى عقيدة واهيه ومن قديم الاذل
كما سنوضح فيما بعد
قانون الإيمان عند النصارى
نشأته وبدايته
جاء في دائرة المعارف الفرنسية عن "جوستن مارستر" وهو مؤرخ لاتيني عاش في القرن الثاني:
"أنه كان فيزمنه في الكنيسة مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو المسيح ويعتبرونه إنسانا بحتا، وإن كان
أرقى من غيره من الناس. والنصرانية كانت بين شقي رحى: بين اضطهاد اليهود وتنكيل الوثنية
الرومانية".ففي سنة 325 عقد مجمع نيقية بقسطنطينية -الذي يجمع كل أساقفة العالم-وحضره
"2408 أسقفا"، وذلك لتحديد من هو المسيح، فتناظر المجتمعون وقرر أغلبهم "1731 أسقفًا"
أن المسيح كان إنسانا وهو عبد الله ورسوله، وعلى رأس هؤلاء عبد الله بن أريوس، وهو الذي كان
على مذهبه هرقل زمن النبي- صلى الله عليه وسلم-.لكن "أثانا سيوس" الذي كان راهبا بكنيسة
الإسكندرية ومعه "317 أسقفًا" فقط أعلنوا أن المسيح إله تجسد، ومالقسطنطين الذي كان على
وثنيته إلى هذا الرأي، وطرد أريوس وأتباعه، وحدث بعد ذلك التنكيل والتعذيب للموحدين. ثم
حدث سنة "381" أن عقد مجمع آخر بقسطنطينية حضره "150 أسقفا" وقرر فيه أن الروح
القدس هو إله من جوهر الله. فاكتمل بهذا القول بالتثليث