الحوار بين الاديان

أ.د محمود جمدى زقزوق

فى مؤتمر عقد لمناقشه الحوار بين الاديان فى كازخستان فى وسط أسياقال عالم الاديان الالمانى(هانز كونج)
لن يكون هناك سلام فى العالم اذالم يكن هناك سلام بين الاديان
ولن يكون هناك سلام بين الاديان اذا لم يكن هناكحوار بين الاديان .

والنبى عليه الصلاة والسلام هو أول من أجرى دينيا فى تاريخ الاسلام عندما استقبل وفد نصارى نجران فى مسجده فى المدينه المنوره .

وقد أفتتح النبى عليه الصلاة والسلام الحوار
بقوله تعالى(قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعض أربابا من دون الله ) آل عمران آيه 64

وقد رسم القرآن أيضا منهج الحوار فى قوله تعالى (ولاتجادلوا أهل الكتاب الا بالتى هى أحسن ) العنكبوب آيه46

ماذا يدعوا اليه الاسلام فى الحوار؟

يدعوا الى دعم أى حوار ينطلق من القواسم المشتركه التى تمثل المبادئ الاساسيه
وقال تعالى (ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقره 62

ملحوظه :

ان الله لايستثنى أى دين سماوى فى الحوار بل أضاف اليهم الصائبه مادموا يؤمنون بالمبادئ الثلاثه المشار اليها
لاتشير الآيه على توحيد الدين بل تشير على تمهيد السبيل لآنجاح أى حوار بين الاديان بعيدا عن الجدل واختلاف العقائد والاعراف واللغات
وقال تعالى (ياآيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) الحجرات آيه 13

المسلم لايجد حرج من الاسلام :

فالمسلم لايجد حرج من منطلق عقيدته فى المشاركه الجاده فى الحوار بين الاديان بصفه عامه
والمسيحيه واليهوديه بصفه خاصه لأن هذه الاديان السماويه الثلاثه يشتركوا معا فى الاصل الآبراهيمى ونحن مأمورون من منطلق عقيدتنا أن نؤمن بكل من ((موسى وعيسى )) عليهما السلام وما أنزل من وحى من عند الله
أما باقى الاديان الغير سماويه فنحن نتحاور معها من منطلق الاخوة فى الانسانيه فالناس جميعا ينتسبون الى آدم وحواء بنص القرآن (من نفس واحده)